فصان ثوم يوميا يقويان المناعة

فصان من الثوم يوميا يقويان المناعة



اكتشف علماء أمريكيون مؤخرا ، أن إحدى الموارد الموجودة في الثوم ، لها قدرة فعالة للحيلولة دون تكون الأمراض السرطانية .


وقال العلماء في دراستهم الجديدة أن تناول الإنسان لفص أو اثنين من الثوم يوميا يقوي المناعة ، ويحميه من الأمراض الفيروسية و الرشحية .


كما يفعل عملية التمثيل الغذائي ، ويحمي الجهاز الدوري للإنسان .
والمعروف أن أمراض الرشح والأنفلونزا تنتشر غالبا في فصل الشتاء مما يجعل الإنسان معرضا للأمراض الفيروسية المختلفة .

لتجنب الأمراض العديدة لتي تصاحب فصل الشتاء و رياحه الباردة ، فإن الأطباء والمجربين ، ينصحون يتناول الثوم ، لما له من خصائص مفيدة وواقية من الأمراض .

فمنذ أكثر من 5 آلاف عام ، عرف الإنسان خصائص الثوم المفيدة ، فيقول المؤرخ هيرودوت ، إن العمال الذين قاموا ببناء هرم خوفو الأكبر في الجيزة بمصر ، كانوا يتناولون الثوم والبصل و الفجل ، للحفاظ على صحتهم و قدرتهم على العمل ، ومن المعروف أيضا أن الفينيقيين و اليونانيين القدماء و الرومان ، عرفوا قيمة لثوم و استخدموه كغذاء و دواء .

والثوم واحد من المضادات الحيوية الطبيعية ، فالبحوث والدراسات أثبتت ، أن الثوم بخصائصه الوقائية يتفوق على مادة التيتراتسيكلين الدوائية ، فالثوم لا يقتل البكتيريا و حسب بل هو قادر على الحماية من الفطريات ، ما يجعله وسيلة علاجية واسعة الاستخدام ، تفوق المضادات الحيوية فائدة و فعالية .

كما يساعد الثوم المرضى لمصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية ، فهو يحمي من تصلب الشرايين ، إضافة إلى أنه منشط فعال للدورة الدموية ، بقدرته إلى زيادة سيولة الدم والحيلولة من دون تكون جلطات دموية .

وقد وجد خلال أكثر من 250 دراسة كان محورها تأثير الثوم في السرطان ، أن هناك ارتباطا وثيقا بين استخدام الثوم وانخفاض معدلات سرطان الثدي والقولون والحنجرة والمريء والمعدة لدى الرجال والنساء ، لاحتواء الثوم على مركبات تمنع الورم من تنمية الإمدادات الدموية الواردة إليها ، مما يوقف المرض عند تعرضه لمواد كيميائية مسرطنة ، و يثبط تفشي الورم بمجرد تكونه ، كما لوحظ وجود مركبات في الثوم تقلل من إنتاج الجذور الحرة السامة في الكبد و أنسجة الرئة ، و تؤخر تكاثر السرطان التي تتأثر بالهرمونات ، مثل سرطان الثدي والبروستات .

و قد وجد أن الثوم يقي من نمو بكتيريا ( الهليكوباكتر بيلوري ) ، والتي تعد أحد عوامل الخطورة بالإصابة بسرطان المعدة .

و أشارت بعض الدراسات إلى تفاعل الثوم مع السيلينيوم في الوقاية من نمو و تفشي سرطان الثدي ، و أن الثوم يحمي الأنسجة من آثار الإشعاع التي يتعرض لها الجسم ، إضافة إلى أنها تساعد المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيميائي للسرطان فهو يقلل من آثار الجذور الحرة التي تتلف أنسجة القلب و الكبد ، السليمة أثناء العلاج ببعض الأدوية .


و أكدت هذه الدراسات أن تناول اثنين إلى ثلاثة فصوص من الثوم يوميا يوقف ما يزيد على 90% من استنفاد الجلوتاثيون الواقي للخلايا ، والتلف الذي يحدث من تلقي العلاج الكيميائي .

لكن الباحثين الذين أجروا معظم الدراسات أكدوا أن من المهم مناقشة الطبيب المعالج في تناول الثوم أثناء العلاج الكيميائي ، حيث قد ينصح الطبيب بعدم تناول الثوم أثناء تلقي العلاج الكيميائي ، خاصة في حالات المرضى الأكثر عرضة للإصابة بالنزيف .


المصدر : مجلة الصحة والطب .. العدد 697