أتى على مستودع لتخزين الكتب المدرسية
إصابة 3 أشخاص.. وخسائر في حــريق بالميناء الحرالمصدر: أحمد عابد وعمرو بيومي - أبوظبي التاريخ: 30 مارس 2012 الحريق خلف خسائر كبيرة.
أصيب ثلاثة أشخاص إصابات بسيطة في حريق شبّ صباح أمس في أربعة مستودعات بالميناء الحرّ في أبوظبي، من بينها مستودع للكتب المدرسية.
وخلّف الحريق خسائر مادية كبيرة، على الرغم من تمكن فرق الإطفاء بالتعاون مع القوات المسلحة، من السيطرة عليه، ومنع امتداد النيران إلى المستودعات المجاورة.
وقال مدير عام الدفاع المدني بالإنابة، العقيد جمعة سالم الدهماني، إنه تمت السيطرة على الحريق بسرعة كبيرة، وعلاج الحالات التي أصيبت باختناقات وصفت بالبسيطة في مستشفى ميداني أقيم في موقع الحادث، ونقلت إلى أقرب مستشفى، مضيفاً أن المستودعات المتضررة كانت تحوي مواد بناء، ومواد أخرى مختلفة قابلة للاشتعال، ما أسهم في سرعة اندلاع النيران.
وقال الدهماني إن غرفة عمليات شرطة أبوظبي تلقت بلاغاً في الثامنة والنصف من صباح أمس، يفيد باندلاع نيران في مستودعات في منطقة الميناء الحر، في أبوظبي، التي تعتبر خارج نطاق سلطة ميناء زايد.
وأضاف أن فرق الدفاع المدني التابعة لميناء زايد، وشارع الميناء، تحركت فوراً، إلى مكان الحريق، ووصلت إليه، وطوّقت المكان في زمن قياسي، بعد تلقي البلاغ، إذ تبيّن أن الحريق اندلع في أربعة مستودعات تقع على مساحة 50 متراً، الأمر الذي استدعى الاستعانة بمراكز الدفاع المدني الأخرى، إضافة إلى فرق إدارة الطوارئ والسلامة العامة التابعة للإدارة العامة للعمليات المركزية في شرطة أبوظبي، وإدارة جناح الجو.
وتابع الدهماني أن الفرق استخدمت خراطيم المياه للسيطرة على الحريق، وشرعت في عملية التبريد، احترازياً، منعاً لتأجّج النيران وامتدادها إلى المستودعات المجاورة التي تقع على مساحات كبيرة، لافتاً إلى أن فرق الشرطة المختصة كالمختبر الجنائي، ومسرح الجريمة، بدأت تحقيقاتها لمعرفة النقطة التي بدأ منها الحريق، والمسببات المحيطة بوقوع الحادثة.
ووجه الدهماني نداءً إلى أصحاب المصانع، وملاك، ومستأجري المستودعات، يطالبهم بالاهتمام والالتزام بقواعد التخزين السليمة، والمحافظة على نظافة المستودعات، والتأكد من الصيانة الدورية لأنظمة الحريق، منعاً لنشوب الحرائق، خصوصاً أننا على مشارف فصل الصيف الحار.
في السياق ذاته، أتت النيران على مستودع للكتب، تابع لإحدى شركات المطبوعات للتوزيع والنشر، بحسب مدير العمليات في الشركة، محسن الساري، الذي أكد لـ«الإمارات اليوم» أن الحريق أتى على جميع محتويات المستودع، قبل أن تتمكن قوات الاطفاء من السيطرة عليه.
وقال إن «الحريق نشب أولاً في مستودع مجاور، خاص بالمفروشات، ما ساعد على انتشار النيران بسرعة، وانتقالها إلى المستودع الخاص بنا، إضافة إلى مستودعين آخرين»، موضحاً أن سرعة الرياح ساعدت على انتشار النيران بسرعة كبيرة.
وأوضح الساري أن الشركة تقوم بتوريد الكتب إلى وزارة التربية والتعليم، ومجلس أبوظبي للتعليم، وكثير من المدارس الخاصة والجامعات، مضيفاً أن الخسائر التي يتم حصرها الآن تقدر بملايين الدراهم.
وأكد أن «الحريق لن يؤثر في عملية إمداد الشركة للمدارس بالكتب، وتنفيذ عقودها معها، ولن يحدث عجز في عدد الكتب الخاصة بالفصل الدراسي الثالث، لأن الشركة تمتلك مستودعات أخرى»، لافتا إلى أن «الشركة قررت جلب الكتب الناقصة عن طريق الشحن الجوي، بدلاً من الشحن البحري، لسرعة إمداد المدارس بمستلزماتها».
وأكد مصدر في مجلس أبوظبي للتعليم، أن كتب الفصل الدراسي الثالث، تم تسليمها للمدارس قبل بداية إجازة الفصل الدراسيّ الثاني، وأنها ستوزع مع بداية اليوم الأول للدراسة، مشيراً إلى أن المجلس ليس له علاقة بالمستودع المحترق.
